التعليم في العالم عموما والعراق خصوصا مر
بمراحل عدة منذ البدايات الأولى لاختراع الكتابة وترجمتها نقوشا على جدران الكهوف أوطبعها
على ألواح الطين خطا مسماريا وقصب البردي
بالخط الهيروغليفي مرورا باكتشاف الورق وأنواعه العديدة والتفنن بأنواع
الخطوط الفنية الجميلة وانتهاءا بشاشات
الحواسيب الألكترونية وتقنياتها الساحره ورغم أن العراق صاحب أول بادره لاكتشاف الحرف
الأبجدي الا ان أبنائه لم يحضوا الا بالنزر المتواضع من أساليب التعليم الحديثة
التي دأبت كل دول العالم المتقدمة وحتى النامية منها برفد دور العلم والدراسة بتلك
الأساليب المتجددة للإرتقاء بتلاميذها في
ميادين المعرفة والبحث العلمي ليصنعوا من أنصاف المواهب مخترعين وعلماء ومبدعين ينمون
افكارهم ويطورونها داعمين تلك المواهب والأفكار الواعدة بكل وسائل الدعم المادي
والمعنوي والتسهيلات الهائلة تشبه الى حد كبير تلك التسهيلات التي يوفرها مصرف
الاسكان في بلدنا العزيز لأصحاب الدخل المحدود والذين يرغبون ببناء دارا للسكن
كدار القراءة الخلدونية التي أكل عليها الزمان وشرب حتى كاد يسقط سقفه المشيد من
الشيلمان والطابوق الجمهوري منذ أكثر من ثمانين عاما على رؤوس تلاميذنا المساكين
الذين تعودوا نطق حروفه على ظهر القلب غاضين الطرف عن (ناره) التي حرمتهم حرارتها
من الالتحاق بركب الأساليب المعاصرة ووسائل الايضاح المتقدمة وحجزتهم عن (نور)العلم والتقنيات الحديثة يئنون تحت وطأة
مطرقة الرتابة وسندان المزاجية بسبب تردي الحالة النفسية لمعلمهم المسكين الذي
لازال يعاني من تراكمات الماضي القريب وغول المعيشة الذي يذبحه يوميا بسكين ارتفاع
الأسعارالمجنون لتتوسع بذلك الفجوة الحضارية
بيننا وبين من سبقناهم بحضارة عمرها 7000 آلاف سنة ولازلنا نجتر بماضينا
العتيد ولسان حالنا يقول رحم الله ساطع الحصري (مؤلف القراءة الخلدونية) لو كان
يعلم أن داره ستعمر هذه العقود لماجعلها وقفا لوزارة المعارف العراقية ولتركها
لورثته يسكنوها أو يستفادون من بدل إيجارها الذي قد يساوي اليوم راتبه التقاعدي
لأكثر من تلك العقود الثمانيه أو ربما هدموا تلك الـ (دار) وجعلوها(دور) لهم
ولحفدتهم.
تسلم استاذ خالد وان شاء الله تسعى لترتيب وتصميم مدونتك بشكل اجمل
ردحذفممنون منك استاذ باسم على الجهود الطيبه التي بذلتها ولازلت تبذلها في تطوير مهارات المدونين
حذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفالاستاذ الفاضل خالد الساعدي ..
نهنيء انفسنا اولاً قبل أن نقدم لكم التهنئة بهذه المناسبة الكريمة الا وهي أصدار وانطلاق مدونتكم الفاضلة ..
اتمنى من الله العلي القدير ان يوفقكم ويسدد خطاكم ..
انثر لكم باقات من ورد البيلسان الأبيض والاوركيديا العبق ليعلن لكم عن مروري الفقير هنا ..
سلمت يمناك استاذنا الساعدي لروعة مانشرت ..!! وهذا الموضوع يطول المرور عليه ربما ينزف الحبر وينتهي الحرف ولا تنتهي المعاناة في هذه المعضلة التي أسميتها (( المعضلة الأيرلندية )) لما لها من الغصات والعبرات التي فاقت حتى مسلة حمورابي العتيدة ..وقلتها مرة في احدى مقالاتي لو علم حمورابي ما آل اليه مصير التعليم في العراق لأخذ الرجل فأساً وكسر ودمر مسلتهُ البابلية القديمة ..!! لي مرورٌ أخر في وقت اخر ..!!
فائق التقدير والأحترام لشخصكم النبيل وكل التهاني لانطلاق مدونتكم الفاضلة
باسمة السعيدي